قطر قلقة من وثائق وكومبويترات بن لادن ... وابن عم رئيس الشرطة الاردنية يعزي فيه
تبدو قطر التي تستضيف عمر بن اسامة بن لادن اكثر الدول العربية قلقا مما تحمله اجهزة كومبويتر اسامة بن لادن من معلومات ورسائل بخاصة وان هذه الاجهزة وقعت بين يدي الاستخبارات الامريكية ويجري الان تحليلها وتفريغها ... وكانت محطة الجزيرة في عهد بوش متهمة رسميا بتقديم دعم اعلامي لابن لادن حتى ان بوش كاد يأمر بقصف مقر المحطة ... لكن المراقبين ( القطريين ) يخشون ان يتم العثور في اجهزة كومبيوتر بن لادن على ما هو اهم من مجرد الدعم الاعلامي لابن لادن خاصة وان احد اهم ابناء بن لادن ( عمر ) لجا الى قطر ويعيش فيها وخاصة ان ابن لادن كان يخص محطة الجزيرة باشرطته المصورة ولم تكن المحطة تكشف عن وسيلتها في استلام الاشرطة وغرضها من عرضها بتوسع
ويمتد القلق العربي - كما علمت عرب تايمز - الى الاردن بعد ان تبين ان مساعدي بن لادن كلهم من الاردنيين وبعد ان فتح الاردنيون بيوت عزاء بعد الاعلان عن مقتل ابن لادن حتى ان ابن عم مدير الشرطة الاردنية ( ابو قتيبة المجالي ) اصدر بيانا في رثاء اسامة بن لادن داعيا السير على خطاه ولم يقم حسين المجالي قائد الشرطة بمنع ابن عمه ابو قتيبة المجالي من فتح بيت عزاء في مدينة الكرك اسوة بما فعلته السلطات الاردنية مع اسرة الزرقاوي حين منعت قبول العزاء به بل واعتقلت المعزين
وكان أبو قتيبة المجالي الذي يتزعم السلفيين في الاردن ( الذين تظاهروا في الزرقاء بالسيوف ) قد دعا الله أن تكون دماء "الشيخ الشهيد" لعنة على الأميركان واليهود وحلفائهم ومن يؤيدهم في كل مكان وفقا لما نشر في الصحف الاردنية على لسانه وهنأ المجالي –الذي رافق بن لادن في الفترة من 1986 حتى 1991 في أفغانستان- الأمة الإسلامية "باستشهاد الشيخ بن لادن الذي أكرمه الله باتخاذه شهيدا مواجها للعدو".وقال إن "استشهاد أسامة بن لادن لا يعني السلفية الجهادية فقط بل هو أمر يخص كل مسلم يوحد الله"، معتبرا أن بن لادن "نال ما كان يطلبه في دعائه بأن يلقى الله شهيدا".وعن تأثير غياب بن لادن على التيارات الجهادية اعتبر المجالي أن الجهاد ماض إلى يوم القيامة كما بين لنا الله تعالى
وقالت محطة الجزيرة على موقعها أن عددا من نشطاء السلفيين في الاردن وزعوا الحلوى في مدينة معان احتفالا بـ"استشهاد" أسامة بن لادن.وقال مصدر في التيار إن "توزيع الحلوى في الأسواق عادة درج عليها أهالي معان عند وصول نبأ استشهاد أبنائهم في العراق وهذا ما حدث اليوم في استشهاد الشيخ بن لادن".فيما ذكرت مصادر أخرى إغلاق عدد محدود من المحال التجارية بمدينة السلط غرب عمان ورفع رايات سود على بعضها حزنا على "استشهاد بن لادن".وقال الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن جميل أبو بكر للجزيرة نت إن "أسامة بن لادن رحمه الله اختار هذا الطريق وهو يعلم نهايته وكلفة المواجهة والمقاومة لأميركا وحلفائها المستبدين في المنطقة
وبرأي المحلل السياسي والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية الدكتور محمد أبو رمان، يحظى أسامة بن لادن بشعبية في الشارع الأردني مقارنة مع أبو مصعب الزرقاوي.وقال للجزيرة نت "الاستطلاعات أظهرت أن لابن لادن شعبية حتى بعد تفجيرات عمان التي تبناها الزرقاوي عام 2005"، ورد ذلك إلى عدم تورط بن لادن بأعمال أو تصريحات ضد الأردن وتركيز خطابه على الأميركيين واليهود والقوى الغربية.وعن موقف الأردن -بكونه حليفا أساسيا للولايات المتحدة في حربها على ما يسمى الإرهاب- من مقتل بن لادن اعتبر أبو رمان أن التعامل الأردني سيكون حذرا كون بن لادن غير متورط مباشرة بعمليات أو تهديدات للأردن كما هو حال الزرقاوي
مجلة تايم نشرت مقالا تمحور حول اسامة بن لادن من خلال وجهة نظر ابنه عمر الذي يعيش في الدوحة وعمر هو رابع أكبر ابناء اسامة بن لادن الذين يقال انهم يبلغون 20 ابنا. وتقول المجلة ان ادراك عمر ان والده كان العقل المدبر للارهاب وكان يخطط لمؤامرات دولية يمكن ان تؤدي الى ازهاق ارواح الالاف من الابرياء جاءه تدريجيا. ومن الطبيعي انه كانت هناك دلائل تحذير؛ فطفولة عمر اتسمت بالضرب المنتظم والتدريب على التغلب على مصاعب الحياة، وبتنامي افراد جيش من المسلحين الذين كانوا يطلقون لقب "الامير" على والده، والملا الافغاني الذي وهب والده احد جبال تورا بورا باكمله
وقد تبين لعمر – الذي يبلغ اليوم 28 عاما – وهو يستعيد ذكرياته في كتاب كتبه بالمشاركة مع والدته، ان من الصعوبة بمكان التعلل بالامال في ان يدير رجل تسبب في مقتل الكثيرين ظهره للعنف ويستعيد صفة الاب العادي. وقد فر الشاب بن لادن من افغانستان بعد ان ادرك تماما ان اسامة كان يخطط لهجوم جماعي على الولايات المتحدة، لكنه لا يزال يجد صعوبة في قبول ان والده كان مسؤولا عن احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) الا بعد مرور عدة اشهر عندما سمع صوتا يعرفه مسجلا على شريط يدعي الفضل في الهجمات
كتب عمر ان "تلك كانت اللحظة التي ازاحت الحلم الذي كان يتفاعل في نفسي، على أمل بان يكون العالم مخطئا، وان والدي لم يكن الذي تسبب في احداث ذلك اليوم الرهيب. وقد دفعتني هذه المعرفة الى السقوط في هوة هي الاكثر سوادا".وفي اول كتاب عن اسامة بن لادن يؤلف بمساعدة احد افراد عائلة بن لادن تحت عنوان "النمو تحت اسم بن لادن – زوجة وابن اسامة يدخلان بنا الى عمق عالمهما السري"، وهو كتاب قيم، وان كان ضمن حدود معينة، ويعطي لمحات على الحياة الشخصية لاكثر المطلوبين في العالم. ويرسم الكتاب الذي يشتمل على ذكريات عمر ووالدته نجوى بن لادن (اولى زوجات اسامة الخمس المعروفات) وبمساعدة الكاتبة الاميركية جين ساسون، صورة لاسامة كشخصية عملاقة اوحى حضوره بولاء قوي، وكشخصية لها سلطة مطلقة. فقد قال لابنائه عندما تذمروا من نوع الحياة التي يعيشونها في مخيمات القاعدة "عليكم يا ابنائي ان تتجاوبوا مع تفكيري في كل عضو من اعضائكم كما لو كان دماغي في رؤوسكم
الا ان اسامة الاب بقي لغزا بالنسبة لابنه ولمكتب الاستخبارات الفيدرالي الاميركي – تسيطر عليه فكرة الجهاد بحيث انه ما كان يجد وقتا للعناية باطفاله، فكان في منآى عنهم لكي يبدو مثل شخص ذي سطوة. الا ان ذكريات عمر – التي تمثل اساس الكتاب – تحمل حكاية غريبة ومثيرة تروى عن شاب ترعرع على ايدي والده ليقود عصبة ارهابية عالمية وان كان بدلا من ذلك قد اختار ان يحصل على عمل وان يبدأ عائلة وان يلعب مع الحيوانات. واذا كان الكتاب يعاني من بعض هفوات الترجمة، فان حكاية عائلة بن لادن تجد مكانا اثيرا على الفور
كانت طفولة عمر مثيرة ومسيئة. فرغم ان العائلة تعيش في بيت منيف في مدينة جدة في السعودية وتملك مزرعة فيها احصنة في الصحراء، فان والدهم ما كان يسمح لهم بان تكون لديهم العاب، أو ان يستخدموا الادوية الحديثة او اي تجهيزات عصرية اللهم الا المصابيح الكهربائية والسيارات والاسلحة. ورغم ان اسامة كان يعاقب ابنائه للضحك او الابتسام او يرسلهم للسير المرهق في الصحارى من غير مياه، فان عمر واشقاءه كانوا يعزون انفسهم بانهم ابناء الرجل الذي تمكن من هزيمة الاتحاد السوفياتي في افغانستان، البطل في العالم الاسلام والغرب. "عندما كنت صبيا يافعا، كنت اقدس والدي وكنت اعتقد انه اكثر الناس ذكاء واطول رجل في العالم. وكنت اريد الذهاب الى افغانستان لالتقي برجل اطول من والدي. لكن الحقيقة هي انه لم يكن علي الذهاب الى افغانستان لاعرف والدي على حقيقته".الا ان الكابوس تحلل بعد ان عاقبت الحكومة السعودية اسامة وطردته من المملكة لقيامه بالتظاهر ضد قرار الرياض السماح للجنود الاميركيين بان يطأوا ارض السعودية للاطاحة بصدام حسين حين غزا الكويت
ولاحظ عمر من منزل العائلة في السودان انه فيما كان اسامة يتآمر للقيام بانقلاب على العائلة الملكية السعودية والحكومة الاميركية، وصل بعض الخطرين الجدد الى الجيرة في الخرطوم ومن بينهم ايمن الظاهري، وهو زعيم حركة اسلامية مصرية اصبح فيما بعد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بعد اسامة بن لاد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق