مذبحة "بلد البالة" ومخطط إحراق مصر!
بقلم :ياسر حسن
قبل أى شئ إنى أعلن حداداً مفتوحاً على تلك الأرواح التى أزهقت فى بورسعيد، فما حدث من إزهاق أرواح شباب غص فى عمر الزهور ،طلّ الوجوه والأفكار ،كانت جريمتهم مشاهدة فريقهم المفضل .ليس حديثى هنا عن مبارة حدث فيها شغب فكثيرٌ من الدول يحدث فيها أكثر من هذا بل إلى أشد منه لكنه ليست بهذه الفجاعة والمشاهد التى رأيناها بين الخمير الحمر أو اليهود على أرض محايده ،تدفعنا إلى كم من التساؤلات كإستنتاج يطرح نفسه من المقصود بهذه المعركة وما الدافع وراءها وهل نتائجها كما ظنوها لكنى تلخصت لدى الأفكار أن المقصود لم يكن تلك المبارة وأن قدر هؤلاء الشهداء جاء فى هذا اليوم وأن الدوافع التى بنى عليها جريمة مذبحة البالة كان سيحدث أصلاً سواء فاز الأهلى أو خسر،لكنه مخطط وضع فى سلسلة من الأهداف التى تسعى بكل أتيت من قوة أو تجعل من مصر صعيداً يأخذ الثأر كلما أراد أو سيناءاً كلما اراد فجر جزءاً ،هكذا يريدون أن تصبح مصر ولا عزاء للديمقراطية .
*فالمشاهد التى وجدتها بين الصور التى إنتشرت على مواقع الفيس بوك أشاهد الجندى من الأمن المركزى أو ضابط الشرطة يمر من بين أصابعه البلطجى والذى يحمل عصا أوسكيناً ولا تتحرك مهنيته أو أدميته أن يمسك به ومن ثم يوقف جزءاً من المذبحة التى حدثت ،كأنهم يقولون لهم "إولعوا وخذوا ما أذقتموه لنا فى عام كامل .
*إذا كنا نرى أن الذى حدث بالأمس يتوافق مع ذكرى موقعة الجمل التى حدثت فى نفس اليوم 2فبراير 2011 والتى راح فيها أكثر من 11 شهيد والألاف المصابين فلابد وأن نربط بين الإثنين لأنها المخطط الذى يتم فى كل مرة ولكن تختلف الأساليب والفراد ،لكن العقل المدبر واحد.
*أجُزم 100% أن النظام الذى مازال طليقاً فى سجن طره ، هو المحرض الأول والأخير لهذه الأحداث التى تمت امس ببورسعيد ،وهى ضمن سلسلة الحوادث التى تمت فى ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ،فهل هناك شك واحد بالمائة لديكم أنهم وسط اجهزة اللاب توب وأجهزة البلاك بيرى .
*إذا كنت أرى أن مجلس الشعب جاد فى مناقشة الامور فى البلاد فإنى أرى أنه المجلس الحقيقى الذى يحاسب كل مخطأ وليس كما كان يحدث فى سلق الإستجوابات التى كانت ضد الوزراء ،لكن مانراه من مواجهة الجنزورى ووزير الداخلية هو الأفضل ،لكنه للاسف المجلس الصحيح فى الوقت السيئ.
*الإجتهادات التى قام بها المتخصصون يقول أن العسكرى هو المقصود بهذا الأمر كى يقال ،والأخر يقول أنه لبقاء المجلس العسكرى تماماً كما كنا نقول منذ عام أنه مخطط .
*لست مع من يقول أن إقالة الجنزورى ومحمد ابراهيم وزير الداخلية امر فورى ،وأنا أرى أنه الخطأ الأن فى الإقالة ،لكن العقاب الفعلى هو التأديب لمدير أمن بورسعيد ومحافظ بورسعيد ومحاكمة الجناة فورياً بمكاشفة أمام الجميع وإحضار المحرك الفعلى للامر كى يكون عبرة لهم .
إن مخطط إحراق مصر من خلال نوات الهدم المستمر والمتتابع فى جميع محافظات وأماكن مصر ،دليل قوى أن مصر الأن إنقمست إلى فريقين ،الأول يسعى للبناء والثانى يأتى بمعوله للهدم من وراءه.
*الأن وفقط وبأسرع وقت يجب على جميع شعب مصرأن يخلع نواب الأحزاب ردائهم ويلبسوا فقط رداءاً واحداً لمصلحة مصر ،غذا كنتم تريدون مصلحتها بالفعل وهوماسيحبط جميع الأفعال التى يرتب عليها فعله فى المرحلة القادمة وأهمها أن يرى الشعب النواب جميعهم وقد أمسك بعضهم بأيدى مصر طالبين طوق النجاة لمصر للخروج من كبوتها المستمرة منذ عام مضى ولم يحدث تغير.
*لست أقل منى وطنية ولا أنت أقل منك ،غير أن الحاصل فى فرد الغضلات لنواب مجلس الشعب وظهورهم المتكرر لإظهار أنهم وطنيون غير كاف لإنتاج أى شئ يعبر بمصر للامان والإنتاج هو ان ينجز كل شئ بأى شكل من الأشكال طالما كانت قعدتنا واحده وهدفنا.
*إن تواطأ العسكرمع الحرامية والبلطجية لإفساد فرحة مصر بإنجاز الثورة ،يدفعنا إلى ربط الأمور التى ذكرناها من الإنفلات الأمنى وتعدد السرقات وزيادة إنتشار المخدرات وحالات السطو المسلح دون تقديم فرد واحد منهم للمحاكمة ،فهل سنفعل كما فعل أهالى محافظة قاموا بتعليق بلطجية على عامود الإنارة والقصاص منهم بأيديهم وهل سنصبح جوهانسبرج القوى يقضى على الضعيف والذى يستطيع ان يفعل شئ فليفعله.
*لقد ملئت أجندتى بأخر ورقة من ورقاتها وأنا أصحى عدد الشهداء فى عدة مواقف ،فهل سأضطر إلى شراء أجندة جديدة أم سيكف العابث بحال مصر وهل سنرى دولة حضارية جديدة نفتخر بها كما إفتخرنا بثورتها سلفاً.
هناك تعليق واحد:
اللهم ولى من يصلح
إرسال تعليق